سمــر
عدد مشاركاتى : 419 نقاطى : 593 تاريخ انضمامى : 16/09/2010 نقاط التميز : 0
| موضوع: رزقي ورزقك على الله الخميس أكتوبر 07, 2010 5:33 am | |
|
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمد لله الذي أسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة, فهدانا للإسلام, وأتم علينا هذا الدين, وأرسل علينا السماء, وأخرج لنا من كنوز الأرض, فله الحمد والشكر, وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله أجمعين وبعد: فإن الله عز وجل قسم الأرزاق بعلمه, فأعطى من شاء بحكمته, ومنع من شاء بعدله, وجعل بعض الناس لبعض سخرياً, قال الله تعالى:
} نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ
رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ { [الزخرف: 32].
ولأن أمر المال عظيم, والسؤال عنه شديد؛ لقول النبي r: "لا تزول قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال: عن عمره فيما أفناه,
وعن شبابه فيما أبلاه, وعن ماله من أين أكتسبه وفيما أنفقه, وعن عمله ماذا عمل فيه؟"
أقدم لكم الجزء (الحادي والعشرين) من سلسلة "أين نحن من هؤلاء؟". جعل الله سعينا في هذه الدنيا سعياً مباركاً, وجعله عوناً على الطاعة. نقلا عن عبدالملك بن محمد بن عبدالرحمن القاسم
للافاده واهميه الموضوع
| |
|
سمــر
عدد مشاركاتى : 419 نقاطى : 593 تاريخ انضمامى : 16/09/2010 نقاط التميز : 0
| موضوع: رد: رزقي ورزقك على الله الخميس أكتوبر 07, 2010 5:38 am | |
| مدخل فرض الله عزّ وجل على عباده الاكتساب لطلب المعاش؛ ليستعينوا به على طاعته, قال تعالى: } وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {[الجمعة: 10]. فجعل سبحانه الاكتساب سبباً للعبادة.وقال تعالى عن الإنسان ومحبته للمال: } وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ { [العاديات: 8].وقال عز وجل آمراً عباده بعد انقضاء فريضة عظيمة هى صلاة الجمعة: } فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ { [الجمعة: 10].قال الإمام البغوي: أي إذا فُرغ من الصلاة فانتشروا في الأرض للتجارة والتصرف في -حوائجكم.([1])وكان عراك بن مالك -رضي الله عنه- إذا صلى الجمعة انصرف فوقف على باب المسجد فقال: اللهم إني أجبت دعوتك وصليت فرضك, وانتشرت كما أمرتني فارزقني من فضلك وأنت خير الرازقين([2]).وقد حث الإسلام على العمل والإكتساب, فهو دين العمل والحركة والسعي في الأرض وعمارتها.
قال r: "لأن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره خير من أن يأتي رجلاً أعطاه الله من فضله فيسأله, أعطاه أو منعه"([1]).
وأثنى النبي r على المال الصالح في يد العبد الصالح فقال: "نعم المال الصالح للرجل الصالح"([2]).
ولم تُذم الدنيا لذاتها, إنما لما يقع فيها من المعاصي, والذنوب, وأكل المال الحرام, فالدنيا الحرام: الصارفة عن الدين, المجموعة من الحرام. أي أن تجمعها من الحرام, وتجعلها في الحرام.
قال r: "الدنيا لأربعة رجال, رجل جمع المال من حلِّه وأنفقه في حقه فهذا بأرفع المنازل"([3]).
ورجل جمع المال من غير حلِّه, وأنفقه في حقِّه فهذا بأخبث المنازل.
ورجل جمع المال من غير حلهِّ, وأنفقه في حقِّه فهذا بأخبث المنازل.
ورجل جمع المال من حله, وأنفقه في غير حقه فهذا بأخبث المنازل(
ويحتم العمل ويجب الاكتساب على من كان له عيال, أو كانت له مسئولية. فقد جعل الإسلام التقصير في حق الزوجة,
والأطفال, والوالدين من الذنوب العظيمة فعن وهب بن جابر قال: شهدت عبدالله بن عمرو بن العاص في بيت المقدس وأتاه مولى له فقال: إني أريد أن أقيم هذا الشهر هاهنا -يعني رمضان- قال له عبدالله: هل تركت لأهلك ما يقوتهم؟ قال: لا, قال: أمّا لا فراجع, فدع لهم ما يقوتهم, فإني سمعتُ رسول الله r يقول: "كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت"([1]).
وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: كان رسول الله r إذا نظر إلى رجل فأعجبه, قال: "هل له من حرفة؟" فإن قالوا: لا, سقط من عينه, قيل: وكيف ذاك يا رسول الله؟ قال: "لأن المؤمن إذا لم يكن ذا حرفة تعيَّش بدينه"([2]).
والمسلم يؤجر على قوت عياله كما قال r: "دينارٌ أنفقته في سبيل الله, دينارٌ أنفقته في رقبة, ودينارٌ تصدَّقت به على مسكين, ودينارٌ أنفقته على أهلك, أعظمها أجراً الذي أنفقته على أهلك"([3]).
وروي عن سفيان الثوري -رحمه الله- أنه قال: عليك بعمل الأبطال. الكسب من الحلال, والإنفاق على العيال.
وكان إذا أتاه الرجل يطلب العلم سأله هل لك وجه معيشة؟ فإن أخبره أنَّه في كفاية, أمره بطلب العلم, وإن لم يكن في كفاية أمره بطلب المعاش | |
|
عفاف كامل مشرفه منتدى الصحة والطب
عدد مشاركاتى : 192 نقاطى : 239 تاريخ انضمامى : 17/09/2010 نقاط التميز : 0
| |